شرح قصيدة خلي صقيل الترايب

شرح قصيدة "خلي صقيل الترايب"

(خلِّي صَقيل الترايب 

باهي الخُديد المورّد )

الخّل اعلى مراتب الحب والعشق فقد وصف الله تعالى نبيه إبراهيم فقال سبحانه ( وأتخذ الله إبراهيم خليلا ) 

وصقيل الترايب صاحبه الصدر الواسع الناعم الملمس الشديد البياض

والباهي بمعنى الزاهي والخديد تصغير للخد دلاله على صغر سن الحبيبة والمورد ذات الخد الصغير بلون وردي

( قده شَبيه أم كَواكِب 

لؤلؤ مكنّن بعسجد )

القد يعني القامه التي تصل الى عنان الكواكب ولفظ ام بلهجة حمير وتهامة كناية عن ال التعريف .

ولؤلؤ مكنن بعسجد يعني لؤلؤ مرصع بالذهب ولفظ مكنن مشهور في مباني صنعاء القديمة وتسمى كنن او كنه وهي اللوح الخشبي البارز الذي يفصل ما بين العقود والطقيان

(وَغُرتِه في الذَّوائِب 

مصباح في الليل يَصعَد )

الغره معناه بداية الشي وترمز الى الوجه الذي هو بداية الانسان ويقال عند ذكر اول الشهر ( غره صفر غره محرم وهكذا ) 

ويصفه من شده بياضه كأنه مصباح في الليل المظلم يضئ

( ما فيه عَيبٌ لعايب 

من رَآهُ هَلَّل وَشهَّد )

مافيه عيب لعايب اي مهما حاول الذي يبخس الاشياء ان يجد فيها عيب فلن يجد وكل من يشاهد هذا الجمال فلن يسعه الا القول لا اله الا الله أشهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله

( السحر في أحومِه 

يَسقي سيوفَ الحوَر )

السحر الذي في لون بشرتها يسقى سيوف الحور ويقصد بها العيون بمعني ان لون بشرتها يضفى الى عيونها سحر فريد

(وَالخَدُّ ما أَنعمه 

فيهِ الندى وَالشرر )

يصف نعومه الخد ومافيها من احمرار كأنه شرر

( وَالخَمرُ في مبسمِه 

وَالشهد بينَ الثغَر )

وصف للفم والشفايف ومافيها من ريق كأنه خمر وعسل بين ثغرها

( أظنّ لَو أَلثمه 

لَذابَ قَلبي قُطر )

فيقول لو لثمت هذا الثغر فسوف يذوب قلبي قطرة قطرة لاخر نقطة

( وَجهِه قَمَر في غياهِب 

من شَعر فينان أَسوَد)

الوجه كأنه القمر المكتمل عندما يظهر في الغياهب ويمعناها الليل المظلم 

فيشبه الوجه كأنه البدر والشعر الاسود كأنه الليل المظلم

( وَسهم عينيهِ صائِب 

يَقتل وَلا جُرح يوجَد)

نظرات العيون قاتله بسهام صائبه تقتل ولا آثر لجرح او دماء او طعن

( يَفترّ عَن ثغر درِّي 

مَنظوم في سلك ياقوت )

يفتر يعني يفتح ويقصد عندما تبتسم وتفتح فمها فأنه يشاهد اسنان ناصعه البياض كأنه عقود اللول المنظومة في سلك الياقوت ويعني به الشفايف الحمراء

كتب: أبومعاذ محمد نزار