الخميس، 9 مايو 2019

الشاعر والمنشد جابر رزق


تعتبر  قصيدة ( عالم السر منا )  احدى روائع شعر الانشاد  اليمني التي تداولها العديد من المنشدين والفنانين رغم مرور اكثر من مائة عام على ميلادها  لكنها لاتزال تحتفظ ببريقها وبالتأكيد أن اي قصيدة تحتفظ ببريقها  لسنوات  فأن السر في ذلك هو شاعرها  الذي رسم كلماتها بأسلوب متميز  فكاب لها الخلود .

( عالم السر منا هب لنا ما نروم ** ** وانا ارتجيك يا رجاء السائلين.

يا من هو الله حي غير فاني

إصرف السوء عنا بالنبي التقي طه ** ** ختام الأنبياء والمرسلين

المصطفى المجتبى المكي اليماني

صلى عليه الودود والآل مااخضر عود ) .
--
وليست هذه القصيدة فقط هي من روائع هذا الشاعر  ولكنه كتب ايضا العديد من روائع قصائد شعر الانشاد التي لاتزال  متداوله في مناسبات متعدده في المجالس اليمنية .

انه الشاعر جابر أحمد رزق*، أحد أشهر شعراء نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

ولد في 1275ه الموافق 1842م في قرية القابل.

وهنالك من يرى أنه من مواليد منطقة المحويت، لكن الرأي الراجح أنه من
مواليد قرية القابل، القريبة من وادي ظهر همدان، إلى الشمال من مدينة
صنعاء، إذ إن أسرة رزق وأملاكها في تلك القرية إلى وقتنا.

انتقل إلى مدينة صنعاء في ريعان شبابه، وتلقى تعلميه في حلقات الدروس في مساجدها.

نضجت موهبته الشعرية مبكرا فكتب القصائد والتوشيحات التي تندرج في
أسلوبها ونمطها ضمن ما عرف بالشعر الحميني وكان بجمع بين الفن والإنشاد.

كان له إلمام واسع في الإيقاعات الشعرية والغنائية، إذ كان يغني قصائده
بصوته على إيقاعات عزفه على آلة الطرب التي حل محلها العود خماسي
الأوتار، فغدا فارسا من فرسان الأغنية شاعرا ومغنيا.

كانت صنعاء في تلك الحقبة تحت سيطرة الأتراك العثمانيين بعد دخولهم إليها
سنة 1288ه الموافق 1872م، وكانت لهم رعاية لفن الغناء والطرب، فلم يجد
جابر رزق ما يحول بينه وبين ممارسة هذه الرغبة في التأليف الشعري والغناء
غير أن صنعاء مالبث أن تركها هذا الشاعر الفنان منتقلا إلى الحديدة وذلك
بسبب امتناع إحدى الأسر المحافظة من تزويجه بواحدة من بناتها التي كان
على علاقة عاطفية بها لانه في نظر تلك الأسرة (مطرب) والمطرب في نظرها
أقل مكانة لا يجوز له أن يتزوج إلا من مستواه الاجتماعي. ذلك ما كان
يلاقيه من يحترف فن الغناء من نظرة دونية.

نال في الحديدة شيئا من رعاية الإدارة التركية التي ظلت لها محمية هنالك
لبعض الوقت، فأصبح صاحب وظيفة حكومية لدى الأتراك، إذ كان يحسن اللغة
التركية، وبها كتب بعض الشعر، وأصبح له مكانة مرموقة في المجتمع الفني
بالحديدة، المدينة الساحلية على البحر الأحمر.

وبعد أقامته مدة في الحديدة تأثر بالأفكار الصوفية، وبذلك وجد نفسه ينقاد
باندفاع في الموجة الإنشادية التي كانت وما تزال إلى يومنا هذا تأخذ مكان
الصدارة في سهول تهامة، وقد كان تحوله هذا من الغناء إلى الإنشاد الصوفي
تحول اقتناع لا اتباع، ويشكل انتقاله من موسيقى الضرب على العود ومصاحبته
بالغناء إلى الإنشاد طورا جديدا في حياته، نظرا لما كان له من قدرة على
صنع الألحان المعتمدة على الدندنة الصوتية، ووضعها محل الدندنة الوترية.

كان واحدا من شيوخ التصوف الإسلامي بمدينة الحديدة. كما استطاع الاستفادة
من موهبته الفنية والأدبية في إخصاب قدراته اللحنية فصاغ القصائد الصوفية
الرائعة الإنشاد.

يقال أنه ترك سبعة مجلدات، كلها في الأدب ومعظمها في «الغناء وعلوم آخري
ولكن لا نعرف منها اليوم إلا ديوانه المسمى ب»زهرة البستان في مخترع
الغريب من الألحان» وبعض القصائد المبعثرة ... وكان قد أشار في مقدمته
لديوانه زهرة البستان في مخترع الغريب من الألحان في جزئين إلى أسماء
كتبه الأخرى، وهي:

مستقطر النبات في الباقيات الصالحات.

كنز المخلصين لسعادة الدارين.\

لذخيرة الكبرى في مدح أهل البشرى.

الفتوحات ... في نظم السيرة (روائع الأنفاس المحمدية في جامع المواهب الصمدية).

سجع حمام القصور في المنظوم والمنثور.

قلائد الأبكار في الحميني.

توفي في 1323ه الموافق 1905م.

تغنى بأشعاره عدد كبير من الفنانين والمنشدين، وعرفت هذه الأغاني فيما
بعد بالصفة «تراثية»، سواء كانت أشعارا أم ألحانا.

كان واحدا من شعراء اليمن الذين أثروا الحياة الأدبية والفنية ببديع
قصائده الغنائية، وهو من الذين اجتاز تأثيرهم الفني نطاق اليمن، بدليل ما
هنالك من تأثير لقصائده الغنائية على عدد من فناني وفنانات بعض أقطار
الجزيرة العربية، وبلغ تأثيره إلى أقطار المغرب العربي ...

وممن تغنى بشعره؛ الفنانون صالح عبد الله العنتري، وإبراهيم محمد الماس،
والشيخ علي أبو بكر باشراحيل الملقب بالمدني، وأحمد عوض الجراش، وعبد
الرحمن المكاوي وغيرهم.

قصائد الشاعر جابر أحمد رزق

دع ما سوى الله وأسأل.

يا من سما حسنا.

استغفر الله واسأل.

رب صلي على من جاءنا بالمثاني.

رب حسن الختام.

أنت اللطيف الطف بنا.

اصطفاك المتين.

رب حسن المختم.

رب صلي على الذي.

يا دائم الإحسان.

فرج الهم يا كاشف الغم.

رب صل وسلم.

بسم الله.

إلهي أغثنا.

صل وسلم يا جليل.

أنت الحبيب الكريم.

يا محصي المثقال.

الله سبحانه الرحمن.

يا الله أمنا أمنا.

صلى عليك السلام.

صلى على الجوهر المختار.

انظر إلينا وفرج همنا.

اهدنا للهدى.

رب صلى على الرسول.

عالم السر منا.
--
#أبومعاذ_نزار

هناك تعليقان (2):

  1. رحمة الله عليه ترك بصمه تراثيه مسموعه ومطبوعه في قلوب اليمنيين إلا أنه لم ينصف من قبل الأعلام

    ردحذف
  2. رحمة الله على الشيخ جابر رزق فقد ترك بصمةً و موروثاً ضخماً من القصائد في مدح المصطفى صلى الله عليه سلم وكل من في تهامه تجده يدندن بقصائد الشيخ جابر رزق في جميع المناسبات الدينية و كذا الأفراح و الأتراح

    ردحذف

احباب قلبي الله المستعان كلمات

أحباب قلبي الله المستعان الشاعر محمد عبدالله شرف الدين أَحباب قَلبي الله المُستَعان ...*... رحتُم وَما قُلتُم رَعى الله فُلان عليش تذيقوه من...